بلينكن لتثبيت الهدنة وتجنيب (إسرائيل) “كابوس لهيب الشمال” وهوكشتاين بريد إسرائيلي…لا مبادرة فرنسية لا خارطة طريق رئاسية

• بيروت – أحمد موسى
رغم الجهود في المشهد ، ففي الشكل أن مجموعة العمل الخاصة بلبنان تنشط في كواليس العواصم الإقليمية والدولية لإخراج “خريطة طريق رئاسية” ، فإن من يلتقي المسؤولين الدوليين يلمس منهم تقدماً على أكثر من مستوى ، تقدم يعتليه نفي ديبلوماسي بأي “مبادرة فرنسية” خاصة يحملها الوزير الفرنسي في جعبته إلى لبنان ، لتوضح المصادر الديبلوماسية أن زيارة وزير الخارجية الفرنسية إلى لبنان تندرج ضمن الزيارات التي يقوم بها عدد من وزراء خارجية الدول الأوروبية والموفدون الدوليون لتطويق ذيول الإشتباكات المسلحة بين ح-ز-ب الله والقوات الإسرائيلية على طول الحدود الجنوبية اللبنانية ، ومنع توسع رقعة الإشتباكات وتدحرجها إلى حرب واسعة النطاق ، والتوسط بين الطرفين لإنهاء الإشتباكات والتفاهم على إرساء ترتيبات أمنية إستنادًا للقرار الدولي رقم ١٧٠١.

فعشية زيارته بيروت قادماً من القدس الغربية وزير الخارجية الفرنسي يؤكد أهمية أمن لبنان وسيادته ، ف”لا أمانة ولا استقرار دائماً بمنطقة الشرق الأوسط من دون حل الدولتين” أكد وزير الخارجية الفرنسي من القدس الغربية التي زارها عقب مباحثات أجراها مع رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته إسرائيل كاتس وعدد من المسؤولين الإسرائيليين ، وفيما طالب الوزير الفرنسي ب”وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء معاناة المدنيين في غزة وتحرير الرهائن (أي الأسرى الإسرائيليين) في غزة ، لفت أن باريس تعمل مع شركائها “لمنع توسع التصعيد في المنطقة”.

وفيما يتعلق بلبنان أكد ضرورة “ضمان أمنه وسيادته” ، وفي السياق ذاته قال وزير خارجية العدو لنظيره الفرنسي “إن الوقت ينفذ للتوصل إلى حل دبلوماسي في جنوب لبنان الذي يشهد تبادلا يومياً للقصف منذ أشهر بين إسرائيل وح-ز-ب الله اللبناني” ، وأضاف “إسرائيل ستتحرك عسكرياً لإعادة المواطنين الذين تم إخلائهم من منازلهم إلى منطقتهم الحدودية الشمالية”.

يكثف الغرب من تحركاته الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة بين حماس والعدو الإسرائيلي ، توجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط ، في جولة جديدة تهدف لضمان التوصل إلى (هدنة) في غزة ويتوقع أن يناقش بلينكين مقترح هدنة وضع خلال اجتماع عقده (المسؤولون) الأمريكيون والإسرائيليون والمصريون والقطريون الكبار في باريس الشهر الماضي ، وفي خامس زيارة يقوم بها إلى المنطقة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع ، حط بلينك في المملكة العربية السعودية وسيتوجه بعدها إلى مصر وقطر والأراضي الفلسطينية المحتلة ، وكان بلينكين قد شدد قبل الزيارة على ضرورة (الإستجابة) بشكل عاجل إلى (الاحتياجات الإنسانية) في غزة بعدما دقت مجموعات الإغاثة مراراً “ناقوس الخطر” حيال التداعيات المدمرة للحرب التي تقترب من دخول شهرها الخامس على الجيب المحاصر.

يحمل بلينكين المواقف نفسها في كل زيارة وأهمها عدم (الضغط) على إسرائيل ، في الوقت الذي يستعد فيه الكونجرس الأمريكي للتصويت الأسبوع المقبل على مساعدات لدولة الاحتلال ، عشية زيارته بيروت قادماً من القدس الغربية ، وزير الخارجية الفرنسي يؤكد “أهمية أمن لبنان وسيادته ، لا أمانة ولا استقرار دائماً في منطقة الشرق الأوسط من دون حل الدولتين” أكد وزير الخارجية الفرنسي خلال مؤتمر صحفي عقده في القدس الغربية التي زارها ، خلال مباحثات أجراها مع رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته إسرائيل كاتس وعدد من المسؤولين الإسرائيليين ، وطلب الوزير الفرنسي “بوقف دائماً لإطلاق النار وإنهاء معاناة المدنيين في غزة وتحرير الرهائن أي (الأسرى الإسرائيليين) في غزة ، وشدد جوني على أن غزة أرض فلسطينية ، وأنه يجب بناء مستقبل الأراضي المحتلة مع السلطة الفلسطينية” ، آملا “بتجنب تصعيد النزاع في الضفة الغربية” ، لافتاً أن (فرنسا) تعمل مع شركائها “لمنع توسع التصعيد في المنطقة”.

وفيما يتعلق بلبنان أكد ضرورة “ضمان أمن وسيادة جبهة الشمال والجنوب اللبناني” ، وفي السياق ذاته قال وزير خارجية العدو لنظيره الفرنسي “إن الوقت ينفد للتوصل إلى حل دبلوماسي في جنوب لبنان” الذي يشهد تبادلا يومياً للقصف منذ أشهر بين إسرائيل وح-ز-ب الله اللبناني ، وأضاف ، “إسرائيل ستتحرك عسكرياً لإعادة المواطنين الذين تم إخلاءهم من منازلهم إلى منطقتها الحدودية الشمالية في حال “عدم التوصل للحل الدبلوماسي ووضع حدٍّ للعنف” ، أما الموفد الأميركي عاموس هوكشتاين الذي وصل أمس إلى تل أبيب ومنها سينتقل إلى بيروت ، لاستئناف محادثاته في مسألة “أمن الحدود” مع لبنان، كرر “الوسيط الأميركي” الطلب من تل أبيب مجدداً “إعطاء الوقت للخيار الدبلوماسي” ، ووفقاً لمصادر مواكبة فإن (إسرائيل) مستعدة “لإخلاء نقاط جدودية متنزاع عليها” مع لبنان (شرط) انسحاب قوات (الرضوان) ح-ز-ب الله الى شمال نهر الليطاني ، لكن الوسطاء من الغرب باتوا (على قناعة) مغايرة.

في الملف اللبناني أولا تأكيد على وحدة الموقف ، اللجنة الخماسية والتحضير لاجتماع لها في الأيام المقبلة ، على أن يزور موفدها لودريان لبنان ، ثانياً اعتبار التمديد لقائد الجيش على مركز يدفعون تجربة ناجحة ، وبالتالي البناء عليها “الحصول على توافق عام على الرئاسة” تخفظ الإنتظار تبقي الأنظار متجهة إلى مصير المفاوضات بين (ح-م-ا-س وإسرائيل) وإمكانية التوصل إلى وقف إطلاق النار ، وإلى ما ستنتجه زيارات الموفد الأمريكي آموس هوكشتاين في ملف أمن الحدود.

برلماني

مصدر سياسي مستقل في البرلمان اللبناني المستقل أكد أن أجواء اللجنة الخماسية تشير إلى أنها “غير مستعدة لأي مقايضة في رئاسة الجمهورية” ، لافتاً إلى أنه لا نية عند أي فريق والخماسية والسعودي أن “يكسر فريق من الداخل اللبناني على حساب فريق آخر”.

الحاج حسن

وفي السياق أكد رئيس كتلة نواب بعلبك حسين الحاج حسن “أن تهديدات العدو الصهيوني لن تردع ال-م-ق-ا-و-م-ة على الحدود الجنوبية بل هو المردوع” ، مشدداً على أن ال-م-ق-ا-و-م-ة الإسلامية “مصممة على مساندة غزة وأهلها حتى النصر ، وسنستمر في دعمها ومناصرتها” ، مشدداً على أن “عملياتنا مستمرة ما استمر العدوان وتهديدات العدو وعنترياته” ، فالعدو “مضطرب وخائف ، والانتصار في غزة حتمي سوف ينعكس على كل المنطقة ، وهزيمة العدو في غزة ستنعكس على كل المنطقة وبشكل أساسي” ، مشدداً على ضرورة إسقاط مشروع “الترانسفير” الاحتلالي في غزة والضفة” ، يجب أن يسقط “مشروع تهويل وترهيب المنطقة” ، يجب أن يسقط مشروع “التوطين” ، إن “الهزيمة المدوية للعدو ستلحق به شر هزيمة.

ديبلوماسي

مصدر ديبلوماسي لبناني أكد أن (الولايات المتحدة) الأمريكية “لا تريد توسعة الحرب باتجاه لبنان” ، لأن هذا يعني “انفجار المنطقة” ، وبالتالي تنادي أصوات في إسرائيل اليوم ب”فصل غزة عن جنوب لبنان” ، ملمحاً إلى بروز “تسويات” تلوح في الأفق توقف إطلاق النار والعمليات العسكرية وتتخلى إسرائيل عن احتلالها لمزارع شبعا ومنطقة الغجر (اللبنانيتين).

باسيل

رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أكد خلال ندوة نظمها التيار حول “وثيقة الأخوة الإنسانية بين النظرية والتطبيق” ، أنه لن يبنى السلام في منطقتنا من دون حوار ركيزته الاعتراف المتبادل بالوجود وبالحقوق ، وبإسقاط كل فكر إلغائي للآخر ، وفي طليعته هي الصهيونية والداعشية” ، ولفت إلى أننا نريد السلام الذي “يوقف آلة القتل الإرهابي التي تستهدف كل ما هو مختلف عنها عقيدة ودينا وفكرا وشكلا وعداد ، نريد سلاما يوقف جريمة الإبادة في فلسطين و يعاقب المرتكب ، ويعيد الحق لشعب ظلمته عقيدة استعمارية غريبة عن ثقافتنا ، جعلت جماعات لا رابط بينها سوى مشروع مركب على الدين ، تحتل أرضا وتطرد شعبها وترفض السلام معهم ، لا سبيل إلى السلام مع من يختص بالحقوق ولا سبيلاً إلى السلام مع من يقتل شعب ويهجره ويحرمه من أرضه ومن دولته ، وكيف السبيل إلى السلام مع من يعتبر نفسه فوق القانون الدولي وفوق المحاسبة”.

• كاتب صحفي وناشر موقع “ميديا برس ليبانون”

Related posts